قراءة في رواية “ساعة عدل “

للدكتور “محمد فتحي عبد العال”

قرأت رواية “ساعة عدل ” للدكتور “محمد فتحي عبد العال” التي تدور بشكل من الرمزية حول صراع الرأسمالية والمادية مع الأخلاق واستسلام الناس لبراثنها،
و أن الطريق لاعتدال ميزان العدالة هو عودة الأخلاق والقيم. معركة أزلية لن تتوقف، ولكن الكاتب يطرح الأحداث بواقعية وبساطة؛ تجعلك تعيش الأحداث معه، مغلباً في النهاية المبدأ على الفائدة.
يوضح الكاتب أن الطريق لعودة الأخلاق والقيم لا يكون إلا عن طريق عودة الدين ولكن السؤال أي دين؟!
فالتشدد و التعصب لا يعيد الأخلاق لمكانتها ونصابها، بل هو مشارك في ضياع الأخلاق. الكاتب يظهر أن التدين لا التعصب هو الوسيلة والطريق وإن كنت أتحفظ على اختياره للبعد الصوفي ولو أطلق الحل لكان أفضل. كوني طبيبة و الأحداث دارت في وسط طبي الذي الفساد و الإهمال مرفوض تماماً، فقد جذبني أن بالرواية جزء لا بأس به حول أساليب الجودة الصحية بالمستشفيات وضرورة تفعيلها عبر تجارب واقعية، فقد طرح سلبيات نراها في مجمل عالمنا العربي . لفت نظري تبسيط الطرح لعدم إلمام القراء بمصطلحات طبيه أو جهازية، ما يجعله أكثر توضيحاً لقضايا صحية عامة تخدم ثقافة القارئ. الرواية بسيطة الأسلوب،
تجذب القاريء ليتابع قراءتها بشكل متواصل، بشغف وبلا ملل، تناولت مواضيع مهمة جداً للطرح..

أخصائية طب الأسرة أستاذة العيادات الخارجية لطلاب كليه الطب KU.. الولايات المتحدة الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top