قَرينَةُ الصُّبح

د. أسامة الحمُّود

ولِـــي قـــلبٌ تُذَوِّبـــهُ طُيُـــوبُ
وشَــــوقُ الرُّوحِ مُتَّــقِدٌ نَشُـوبُ

وبَعضُ الحُــسنِ مَرهُونٌ بِضَربٍ
وما أحصَتْ مَفاتِنَهــــا ضُــرُوبُ

يُعاتِبُـــــها الصَّـــــباحُ إذا تَجَـلَّت
ورامَت سِـــــحرَ طلَّتِهــــا قُلوبُ

وضــاعَ النُّـــورُ في أرجـــاءِ نُورٍ
كأنَّ الصُّبـــــحَ دَيدَنُـــــهُ غُــرُوبُ

وتَرمُقُـــهُ بِلَحــــظِ الغُنـــجِ حتَّى
كَمِثــــلِ الصَّبِّ من وَلَــــهٍ يَذُوبُ

ولولا أن يَشُـــــقَّ عـــلى البَـــرَايا
لأوغَــــلَ في الغِيـــابِ فلا يَؤوبُ

لها أمـــــرٌ يُطوِّعُـــــــني ونَهـــــيٌ
وقلبِـــــيَ إذ يُلبِّيهـــــــا طَــــرُوبُ

وهل أســطِيعُ في دأبِي قُصُـــورًا
وشَـــهدُ العِشــقِ في كُلِّي يَجُـوبُ

كَنبـــعٍ شُــــقَّ في أوصَـــالِ صَخرٍ
غزِيــــرًا ليسَ يُدرِكـــــهُ نُضُــــوبُ

وبَحـــرُ الحُســــنِ عاتٍ لا يُـــدَانى
ومِثــــلي ليسَ يُرهِبُـــــهُ رُكُــــوبُ

فــإن كانت لِكُـــلِّ الجَمــــعِ نَفــــلًا
طُقوسُ الوَصلِ في عُرفِي وُجُوبُ

جِهـــاتُ الكَــونِ تحمِـــلُنِي إليهــــا
وكــــلُّ خَرائِـــــطِ الدُّنيـــــا دُرُوبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top