د. أسامة الحمُّود
ولِـــي قـــلبٌ تُذَوِّبـــهُ طُيُـــوبُ
وشَــــوقُ الرُّوحِ مُتَّــقِدٌ نَشُـوبُ
…
وبَعضُ الحُــسنِ مَرهُونٌ بِضَربٍ
وما أحصَتْ مَفاتِنَهــــا ضُــرُوبُ
…
يُعاتِبُـــــها الصَّـــــباحُ إذا تَجَـلَّت
ورامَت سِـــــحرَ طلَّتِهــــا قُلوبُ
…
وضــاعَ النُّـــورُ في أرجـــاءِ نُورٍ
كأنَّ الصُّبـــــحَ دَيدَنُـــــهُ غُــرُوبُ
…
وتَرمُقُـــهُ بِلَحــــظِ الغُنـــجِ حتَّى
كَمِثــــلِ الصَّبِّ من وَلَــــهٍ يَذُوبُ
…
ولولا أن يَشُـــــقَّ عـــلى البَـــرَايا
لأوغَــــلَ في الغِيـــابِ فلا يَؤوبُ
…
لها أمـــــرٌ يُطوِّعُـــــــني ونَهـــــيٌ
وقلبِـــــيَ إذ يُلبِّيهـــــــا طَــــرُوبُ
…
وهل أســطِيعُ في دأبِي قُصُـــورًا
وشَـــهدُ العِشــقِ في كُلِّي يَجُـوبُ
…
كَنبـــعٍ شُــــقَّ في أوصَـــالِ صَخرٍ
غزِيــــرًا ليسَ يُدرِكـــــهُ نُضُــــوبُ
…
وبَحـــرُ الحُســــنِ عاتٍ لا يُـــدَانى
ومِثــــلي ليسَ يُرهِبُـــــهُ رُكُــــوبُ
…
فــإن كانت لِكُـــلِّ الجَمــــعِ نَفــــلًا
طُقوسُ الوَصلِ في عُرفِي وُجُوبُ
…
جِهـــاتُ الكَــونِ تحمِـــلُنِي إليهــــا
وكــــلُّ خَرائِـــــطِ الدُّنيـــــا دُرُوبُ
…