” لا طواحين هواء في البصرة “

للعراقي ضياء جبيلي .
المجموعة تتألف من 67 قصة تتراوح ما بين قصيرة وقصيرة جدا”.
يمتاز فيها السرد بتنوعه حيث ينتقل من الواقعية السحرية إلى الفانتازيا وغيرها . متطرقا” إلى مواضيع شتى أدرجها تحت عناوين رئيسية هي :
حروب – حب – أمهات – نساء – أطفال – شعراء – متفرقة .
فيما يخص الحروب , يتحدث عن عبثية الحروب الثلاثة التي مرت على العراق مبيّنا” بسخرية عبثيّة وعدميّة تلك الحروب .أما بخصوص المواضيع الأخرى فيمزج ما بين الموروث الشعبي والقصص الحديثة المعاصرة .
القصص تحقق شهقة الدهشة وخصوصا” في ختام كل واحدة منها وتذكر كثيرا” بنصوص إدواردو غاليانو ,من حيث أنها مثلها شديدة الخصوصية والمحلية ,عن مدينة البصرة التي هي مسقط رأس هذا المبدع الجميل الذي ولد عام 1977 ولا يزال يعيش في مدينته الأثيرة .
وما اختياره لعنوان المجموعة إلا إحالة إلى رتابة الحياة البصراوية التي لا يمكن أن يحرّكها سوى وجود طواحين الهواء .
حاز الجبيلي على جائزة دبي الثقافية في مجال الرواية عن روايته الأولى ” لعنة ماركيز ” عام 2007 , وجائزة الطيب صالح في القصة القصيرة ضمن دورتها السابعة عام 2017 عن مجموعته القصصية ” ماذا نفعل بدون كالفينو ” , وكان ضمن القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة في الكويت ( تنظمها الجامعة الأميركية ) في دورتها الثانية بمجموعته ” حديقة الأرامل ” وذلك عام 2017 ,
ليفوز في عام 2018 بهذه الجائزة عن مجموعته المتميزة ” لا طواحين هواء في البصرة ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top