—- 5 —-
—– مهندس وإعلامي، يهتم بالشعر والكتابة والفن التشكيلي والخطّ العربي.
—- يحمل شهادتين من جامعة حلب، الأولى في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، والثانية في الأدب العربي
( أسرته ونسبه )
ينحدر من عشيرة العبيد التي ينتشر أفرادها بين سورية والعراق، وفي جذور عائلته عدد من المبدعين في الشعر والفن التشكيلي، سواء من جهة أعمامه أو أخواله. ويعدّ والده مصطفى العليوي – أبو عامر – أهم من شجّعه على كتابة الشعر، إذ كان يطلب منه في طفولته أن يلقي عليه قصائده، ويوجهه، وعندما كبر وصار يقف على المنابر كان الوالد دائماً أول الحاضرين في المركز الثقافي بالرقة.
نشأ والده في قرية معدان، وتنقل في عمله الوظيفي في أكثر من مكان إلى أن استقر في الرقة، وصار عضواً في مجلس الشعب ممثلاً عن الرقة في دورة 1978.
اهتم مصطفى العليوي بتعليم أبنائه، فـ”عامر” طبيب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة، و”عبدالحميد” الشهير بـ(أبوعلي) و”بشار” مهندسان زراعيان، و”حازم” مهندس معمار، والأختان “رحاب” و”سهير” معلمتان
( ولادته ومسيرته التعليمية والوظيفية )
ولد عام 1964، ونشأ في الرقة – في أسرة تهتم بالعلم – متعلماً في مدارسها، وكان تعليمه الابتدائي ما بين مدارس الخنساء والأمين وطارق بن زياد. درس المرحلتين الإعدادية والثانوية في ثانوية الرشيد في الرقة. ومنها إلى جامعة حلب ليحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية عام 1987، وعاد إلى الرقة ليعمل في المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بين عامي 1988 – 1994، وأثناء ذلك قدّم على الثانوية العامة الأدبية ونالها عام 1989 ليلتحق بكلية الأدب العربي بجامعة حلب، ويتخرج بتفوق عام 1993.
( أسرته ) :
لدى مازن العليوي من الأبناء ثلاثة، وهو متزوج من عبير محيي الدين الصغير (صحفية، خريجة إعلام من الجامعة الكندية).
اهتم بأبنائه ورعى مواهبهم، فابنه الأكبر “بشر” المولود عام 2001 رياضي بارز في كرة المضرب “التنس” وتفوق في ملاعبها منذ كان في العاشرة من عمره، ونال العديد من البطولات، ووصل إلى المركز الأول في التصنيف في دبي – تحت 18 سنة – قبل أن يلتحق بكلية الإعلام في الجامعة الأمريكية في الإمارات، وبالإضافة إلى دراسته يمارس التنس مدرباً في دبي حالياً. أما ابنته “لجين” في الصف العاشر، فهي موهوبة موسيقياً وتعزف على آلتي البيانو والجيتار، كما أنها موهوبة في الخط العربي. والصغرى “ليما” في الصف السابع موهوبة موسيقياً ولديها هواية الرسم
( محطات في الذاكرة ) :
شُغف بالشعر والنحو والصرف منذ نعومة أظفاره، وبدأ كتابة الشعر العمودي في المرحلة الابتدائية، ثم درس فنون البلاغة والعروض في الصف الثامن.
تأثر بعدد من المدرسين في مراحله التعليمية، وتفوّق في دراسته خاصة مادتي اللغة العربية والرياضيات. ففي مادة اللغة العربية كان للأستاذ الشاعر عصام حقي الذي اكتشف برؤيته الثاقبة موهبة الشعر عند طالبه في الصف السابع فشجعه وتوقع له مستقبلاً في عالم الإبداع، ثم كان للأستاذ أحمد أشقر – يرحمه الله – بصمة أخرى في تشجيعه على الكتابة الأدبية وعلم النحو في الصف التاسع عبر اهتمامه بما يكتبه في موضوعات التعبير. وعمل الأستاذ إسماعيل الخليل – يرحمه الله – على تحفيزه أكثر في الصف الثالث الثانوي، علماً أنه كان في القسم العلمي، من خلال حوارات خاصة، وأخرى أمام الزملاء في الأدب والنحو والعروض.
أما في الرياضيات، فلا ينسى فضل الأستاذين حمود الهويدي ومحمد كيلاني في المرحلة الإعدادية، فهما اللذان أسساه بما يلزم ليتميّز في هذه المادة، وأكمل المشوار الأستاذ أحمد شعيب – يرحمه الله – في الثالث الثانوي.
وهناك مدرسون آخرون تركوا بصمة في ذاكرته، منهم الأستاذ عبدالرحيم العجيلي – يرحمه الله – الذي اكتشف مقدرته الكتابية واللغوية في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة الأمين، والأستاذ حمصي فرحان الحمادة في المرحلة الثانوية بأسلوبه واهتمامه وعلمه ورقيّ تعامله، والأستاذ الفنان حامد الصالح الذي أطلق كوامنه في الرسم والخط العربي في المرحلة الإعدادية. وقبل ذلك كان للأستاذ خالد العكاوي بصمة مميزة على الرغم من أنه لم يدرّسه، لكنه من أهم مشجعيه على الكتابة حين كان مراقباً على الامتحان النهائي لمادة التعبير في الصف السادس بمدرسة طارق بن زياد، وأدهشه حين نظر إليه وهو يكتب موضوع الامتحان (رسالة إلى معلم) أن تلميذاً في هذا العمر يمتلك أسلوباً أدبياً جذاباً، وكان يعطيه كلمات محفزة ليرتقي بكتابته أكثر. وعندما انتهى أخذ الأستاذ خالد ورقة الامتحان إلى مدير المدرسة ليريه إياها، وأوصل نسخة منها إلى مديرية التربية في الرقة، لتعممها على مدارس المحافظة، كنموذج لما يجب أن يكون عليه التلاميذ، لتمثل تلك المبادرة منعطفاً مهماً في تكوين مستقبله الأدبي
( رحلة الاغتراب )
اغترب إلى المملكة العربية السعودية أواخر 1994 لغاية دفع البدل العسكري، وأثناء عمله هناك مارس الكتابة الصحفية في الشأن الثقافي عبر صحف المدينة والجزيرة والبلاد، ليأخذ شهرة في هذا المجال. وعندما كان يجهز للعودة عام 1999 اتصل عليه رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية التي كانت تعدّ لانطلاقتها عام 2000، مبلغاً إياه بحاجتهم إليه في القسم الثقافي، فقرر متابعة الغربة مغامراً في مجال العمل الصحفي الذي يستهويه، لكن هذه المرة من المركز الرئيس، أي من داخل المطبخ الصحفي كما يقال.
استمرت تجربته في صحيفة الوطن التي كان أحد مؤسسيها أكثر من 10 سنوات ترأس خلالها قسمي الثقافة والرأي، وغادرها منتصف العام 2010 إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة، ليعمل في المدينة الإعلامية في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية، وكان له برامج على قناة دبي وقناة إم بي سي وغيرهما من الفضائيات، أعد خلالها الكثير من الحلقات الحوارية الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
عمل مستشاراً متعاوناً مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الثقافية ضمن برنامج (اكتب) بين عامي 2008 – 2010. وفي العام 2012 شارك في تأسيس صحيفة الرؤية الإماراتية، وعمل فيها مستشاراً للتحرير ومشرفاً على قسم الرأي.
يعمل حالياً مديراً عاماً لشركتي “باث أرابيا” و”دراية سبيكرز” في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. ومجالات عمل الشركتين في الدراسات الاستراتيجية والبحوث والتطوير والتدريب الإعلامي وتهيئة المتحدثين لمواجهة الجمهور ووسائل الإعلام. بالإضافة إلى كتابته للمقالات الثقافية والسياسية، وظهوره على الفضائيات العربية كمحلل سياسي لقضايا الشرق الأوسط. كما أنه خبير تدريب في تطوير المهارات الصحفية والإلقاء المنبري ومواجهة وسائل الإعلام وصناعة المحتوى الإعلامي
( العضويات والإصدارات والمعارض ) :
* أدرج اسمه وإحدى قصائده في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
* عضو اتحاد الكتّاب العرب (جمعية الشعر).
* عضو اتحاد الصحفيين العرب.
* عضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم – معهد التراث العلمي العربي – حلب.
* عضو نقابة المهندسين السوريين.
* عضو النادي السينمائي في الرقة.
* عضو في عدة لجان تحكيم عربية في الشعر والفن التشكيلي.
* لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة:
– سقط النصيف 1999 – تداعيات من نشيج عنترة 1999 – وللشعر عبيره 2002
* نشر الكثير من المقالات والدراسات الأدبية والفنية والقصائد في الصحافة العربية والدولية.
* أقام أكثر من 80 أمسية شعرية في الدول العربية.
* شارك في عشرات المحاضرات في سورية السعودية والكويت والإمارات.
* أدار كثيراً من الندوات والمحاضرات، في سورية والسعودية والإمارات.
* شارك في عدد من البرامج الحوارية في الفضائيات العربية، مثل قناة العربية وقناة الغد، وقناة روسيا اليوم (RT)، وتلفزيون الشارقة، والتلفزيون السعودي، وأخبار الأسبوع على “إم بي سي” وغيرها.
* أقام وشارك في عدة معارض فنية فردية وجماعية (محلية ودولية وقارية) في مجال الفن التشكيلي في سوريا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
* شارك في عدد كبير من المؤتمرات والمهرجانات العربية والعالمية، مثل:
– مهرجان ربيع الشعر في باريس 2004 – مهرجان الشعر العراقي في الكويت 2004
– مهرجان دبي السينمائي 2006 – مؤتمر المعرفة في دبي 2007 – معرض آرت دبي 2008، 2010
– مهرجان الشعر العالمي في دبي 2009 – أغلب مؤتمرات اتحاد الكتاب العرب في سوريا
– منتدى الإعلام العربي دبي 2009 (ورقة عمل ورصد للفضائيات العربية تبعاً للمحتوى والتوجه).
* تولى الإخراج الفني والمسرحي لمعظم عروض المحافظات في التنشيط السياحي في عسير بالسعودية خلال عامي 1997 و 1998
…………….
حمصي فرحان الحمادة