من وحي الأقنعة

 

لا نسيج بعد اليوم
يحكي أجنحة الفراشات
الآنا بعد الآن
شرنقة تنسج حريرا

في وجه المصباح
في وجه كل فتيلة
ترقص الفراشات هادئة

في ليالي الصيف
تعبر كالنسيم
ترقص لخريف لشتاء
على إيقاع ربيع مقبل
ترقص

لا لون يرسم الكلمات
يوم تنطق الفراشات

اليوم تودعني الطيور
بلغت أسفل الدرج
من علياء السفن المرتحلة
بي ترحب الأجواء

لاغيا في يومي
تضمني اللمسات
أغمض عيني
عن المطر الزائف
وبعضا من وقع الزوابع
والرعد والبرق

أيها الخمر المستمر
في العلاقات
أيتها الصلاة التي رددت
في كل المحطات
قبل الإذن، بعد الإذن،
أتذكر كل جناح
كل ريشة وذيل

صبيحة مساء
ليلا نهارا
لا يتخلف الزمن عن الزمان
أنى أتينا المكان
فقط يختلفان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top