هسيس السافانا

فريديرك باسيري تتنجا

oooooooooooooo
ولدت في قرية منعزلة في السافانا في لهيب الساحل
حيث المطر يأتي من الأنهار لكل حجر حكايته و لكل ورقة غصن حكايتها
إنه المكان الذي تلتقي فيه في قلوب الشيوخ كل ذكريات الأعماق القديمة
إنها الأرض الأصيلة إنها أرض الإخلاص حيث البيت كالوادي والحجر كالنهر

ليس كما يحدث في ربوع أخرى حيث الرجل الذي يملك هو الرجل المنتج في نظر الرجال الآخرين
و حيث الصناع و الحرفيون يواصلون أعمالهم بصبر و تفان .
ليهبوه حياتهم
================

فريديرك باسيري تتنجا شاعر من بوركينا فاسو و لد سنة 1943
و القصيدة مأخوذة من ديوانه قال لي الكناري

Frédéric Pacéré Titinga

=========================

إستر نيرينا

لا ينبغي اقتلاع الجذر فلينغرسر و ليتحرك هذا الجذر في الأرض الكبيرة
كي يلحق بالصفحات البيضاء بالمكان ذاته الذي تجابه فيه أنت الموت و تلتقي أشباهك
رائحة الفانيللا مشية العسل يتقاطر ساخنا بين أحشاء أرضي يحرث الرقصة لشعب الله أثر الخطوات
توقع بداية كل نهاية لأجل هذا اللاشيء الصغير في الفضاء في . العالم الذي سيأتي تكلم عن البلاد
حيث تمطر أحجار الماس بالندى المعلق على نسيج عنكبوت المسافةهناك .
لا توجد الجسر
يقع بين الثورة و بين كوخ الحجر حان الوقت كي تصيخ سمعك لأسرار الضمير

دون أن تتحاشى العين التي تقود و تنزلق إلى الممر السفلي
إذ هناك تكمن العزلة عزلة الأرض الذائبة
و هي تستجمع ذاكرة المستقبل

================

Esther Nirina

شاعرة من مدغشقر
ولدت سنة 1932 و توفيت سنة 2004
من أعمالها تنفس صامت
عزلة متعددة
لا شيئ غير القمر
القول بالكتابة

====================
تشيكايا أوتامسي

oooooooooooo

بعد أن باح للتو بسر الشمس
و أراد أن يكتب قصيدة حياته
لماذا في دمه هذا الكريستال ؟
لماذا في ضحكه كريات دم ؟
كانت له روح ناضجة كلما صرخ أحدهم في و جهه
يا أسود الوجه
منذ ذلك أصبح لضحكته أثر الحلاوة
و للشجرة العملاقة أثر الجرح الحي
ما يكون هذا الوطن الذي يحيا فيه مثل وحش ؟
خلف الوحوش
أمام الوحوش
نهره كان صحنا آمنا
كان من برونز كان لحمه الحي إذ قال ;
حياتي ليست قصيدة
قصيدتي شجرة
قصيدتي ماء
و الأحجار قصيدتي أيضا

oooooooooooooooooooooo

Tchicaya U Tam’si

ولد سنة 1931 و توفي سنة 1988

و هو أيضا روائي و مسرحي
من أهم الأسماء في المشهد الثقافي الأفريقي
و تحتضن أصيلة في موسمها الثقافي
جائزة بإسم هذا الشاعر الذي أحب أصيلة
و كتب عنها
من أعماله الدم الفاسد
و الخبز أو الرماد
و أساطير أفريقية
و البطن

=======================

وارسون شير

ooooooooooooooo

لا أحد يرحل عن دياره
إلا إذا أصبحت الديار في فم قرش
لا تركض في اتجاه الحدود
إلا إذا ركضت المدينة
أيضا برفقة الجيران الذين يركضون أسرع منك
برفقة الطفل الذي كنت ترافقه إلى المدرسة
الطفل الذي قبلك و أدهشك
حين أمسك بالسلاح
الطفل الذي حمل سلاحا أكبر من جسمه
خلف المصنع القديم
لا ترحل من بيتك إذا مازال ممكنا البقاء فيه
إذا لم تطاردك النيران تحت أقدامك
والدم الساخن في بطنك
هي أشياء لا يمكن التفكير بها إلا عندما يوضع السكين على رقبتك
و رغم ذلك تضع النشيد الوطني في صوتك
حين يكون عليك أن تمزق جواز سفرك
في مرحاض المطار
و أنت تجهش بالبكاء
عند اقتلاع كل ورقة
عليك أن تفهم بأن لا أحد سيقذف بأطفاله في قارب
إذا لم يكن الماء أكثر أمانا من اليابسة
لا أحد يحرق أصابعه بين عربات القطارات
لا أحد يقضي أيامه و لياليه يأكل ورق الصحيفة
في أمعاء شاحنة
إلا إذا كانت المسافة أطول من السفر
لا أحد يبيت تحت شباك الحديد
لا أحد يريد الهزيمة مقيدا بالشفقة
لا أحد يختار مخيمات اللاجئين أو السجن
إلا إذا كان السجن أكثر أمانا من مدينة تحترق

إلا إذا كان حارس ليلي واحد

يكفي كأنه حشد رجال

يشبهون أباك
لا أحد سيعيش هذا
و لا أحد سيتحمل
لا أحد يملك هذا الجلد الصلب
عودوا إلى دياركم أيها السود
أيها اللاجئون المهاجرون المتسخون
طالبو اللجوء الذين يشربون دم بلادنا
إنهم غرباء و متوحشون لقد أفسدوا بلدهم
و يريدون إفساد بلداننا
كيف لهذه الكلمات و النظرات الخبيثة أن تخترق ظهرك
ربما لأنها ألطف من أطراف منزوعة
و من كتيبة تحوم حول رجليك
أو لأن هذه الشتائم أسهل بكثير
كي تمضغها مثل عظم في قطعة خبز
لأن لك جسد طفل أريد أن أعود إلى الديار
لكن بيتي مثل فم قرش لأنه مثل فوهة مسدس
و لا أحد يرحل عن بيته إلا إذا طرده إلى الساحل
إلا إذا قال لساقيك اهربا بعيدا و اترك ثيابك خلفك
و اذرع الصحراء و اعبر المحيطات
غريقا طريدا جائعا متسولا انس فخرك حياتك أهم
لا احد يرحل عن دياره حتى يصير البيت هذا الصوت الصغير داخل أذنه
إرحل انج بنفسك
و قل لا أعرف ماذا سأصير
لكنني في أي مكان سأكون أكثر أمانا

وارسون شير

warson shire

شاعرة من الصومال

ولدت شير وارسون سنة 1988
و من أعمالها رجالنا لا يؤمنون بنا
عصير ليمون
ألقن أمي
درس الولادة
دي روني فيلومب
إنسان يشبهك
طرقت بابك
طرقت قلبك
علني أجد سريرا طيبا
علني أجد نارا طيبة
لماذا تطردني؟
إفتح يا أخي لم تسألني إذا ما كنت من إفريقيا أو إذا ما كنت من أمريكا
أو إذا ما كنت من أوروبا ؟
إفتح يا أخي لم تسألني عن طول أنفي عن عرض فمي عن لون بشرتي و عن أسماء آلهتي ؟
إفتح يا أخي أنا لست أسود أنا لست أحمر أنا لست أصفر أنا لست أبيض أنا مجرد إنسان
إفتح يا أخي إفتح لي بابك إفتح لي قلبك لأنني إنسان
إنسان كل الأزمنة
إنسان كل الأجداد
أنا الإنسان الذي يشبهك

De René Philombe (1930-2001) – CAMEROUN

عاش حياة قاسية بين تجربة الإعتقال السياسي و تعرضه للإعاق الجسدية و فقدان الحركة

من بين أعماله الغزيرة التي تجاوزت 30 كتابا نذكر البومة
و ساحر أبيض في سانكالي
و قطرات صغيرة من الغناء لصناعة إنسان
و فضاءات ضرورية و حبيبتي صولا سوني لابو تانسي
أنا لا أغني لا أغني لينين لا أغني ماركس و لا أغني ماو أنا لا أغني الخوف لا أغني الموت و لا أغني الفرح …
. لا أغني الحب ولا أغني الكراهية لا أغني الخجل
ولا اللحم ولا الدم
ببساطة أنا مستاء من هذه الأرض التراجيدية
هذه الأرض المؤلمة ببساطة نعم ،
ببساطة أنا مستاء من كل هذه الأرض هذه الأرض الشكلية
حيث أبدو مجرد إجراء شكلي قبيح
ببساطة أنا أستخف بالحياة متجاوزا هذا العالم الدائري حيث أبدو مجرد إجراء شكلي ببساطة

………………………………………………..

Sony Labou Tansi
سوني لابو تانسي
شاعر و روائي و مسرحي من الكونغو برازافيل
ولد سنة 1945 في قرية كيموينزا و توفي سنة1995 في برازافيل

حياة و نصف و طريق الذباب و من أعماله

قصائد و رياح رطبة و ضجيج الآخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top