ليس أمراً عادياَ..
أن أصبحَ تلّةً.. يوماً ما..
يتسلّقني عاشقٌ تائه..
يتشبث بكل شراسة الحزن
ب عشب عينيّ..
و ينتحب.
..
ليس أمرأ عادياً..
أن أصبح شارعاً..
بين شرفتين متهدمتين..
كانتا يوماً..
كتفين شابتين
تحملان رفوف الحياة الصاخبة.
..
لكنه.. أمرٌ طبيعي جداً..
أن يفوتني المهرجان..
و أن أرشّ أمام عتبة صدري
طويل الموج.. شاهق الشراع..
ملحاً..
لكل ما فات من الدمع..
لكل ما هو قادم
من الإستحالات..
..
و طبيعيّ أكثر..
أن أعود بعد كل عاصفة حجرية..
التمثال الأكثر بريقاً..
في مهرجان الكنوز الغارقة ..
..
و طبيعي..
يا روح..
أن أنزوي كالظل تحت الشوك الفضي..
كلما دقّت عيون العماء..
صنج
الشمس الثاقبة..!
..
طبيعي جداً..
أن يرتدَ الموج
إلى حضن القاع..
كلما خدشت اندفاعه
مناعة الشطآن.. ..!
…….. مريم…..