أخمص قدم القصيدة

Picture of الاتحاد العربي للثقافة
الاتحاد العربي للثقافة
،،،،
صعدنا إلى الحانة عبر سلم حديدي يلتوي
كما لو كنا نتسلق قوام أفعى الفردوس
في الطريق حطمنا كؤوسا كثيرة
و .. لم نذهب الى طاولة المرأة البدينة
تلك التي تسرق الشعراء من قصائدهم ، و تحولهم تماثيل من شمع
ارتكنا طاولة صغيرة حولها دمى مبعثرة
مشدودة إلى حبال لامرئية كما في مسرح ” خيال الظل “
هناك أيضا .. سقطت كؤوس كثيرة
تضوع عطر نبيذي سافك المجازات في حقول رؤانا
صرنا نشبه أرضا محروثة بالدهشة .. / .. قديد الإستعارة
و .. أعملنا شفرة الثمل في سلخ لاوعي النص
و عقدنا صلحا لتحديد خرائط انتساباتنا :
” كل قصيدة أنثى من تفاح الأساطير .
و .. الشعراء
من هنا ؛ أرواح
من هنا ؛ أشباح . “
و .. دبجنا ، البيان الشعري التالي :
إلى حيث المكانس ..
إلى حيث المطارق ..
إلى حيث الفؤوس ..
إلى حيث المناجل ..
تلك هي الجهات الأربع لعمل الشاعر . “
و .. في منتصف ليل القصيدة نزلنا إلى الصالة السفلى
{ .. أقصد لاوعي الحانة .. }
كان هناك نهر يهدر بانسكاب موسيقى برزخية الإنتماء
و عطر ميتافيزيقي جياش المعنى في دم الماوراء
و طقس إنشاد مفعم بروائح نساء جميلات ترقصن في الأسود و الأحمر
رقصة ” التانغو الأخير ” في ركب الشعراء
و .. من حولهن ، نجوم ترفل في اللهب
و احتراق فراشة الإلهام
حينذاك .. و نحن في تداعيات ” فالس ” بميلوديا نوستالجية
أدركنا أننا بلغنا أخمص قدم القصيدة
و .. أننا تحررنا من العقل العربي ، الذي له
مزاج القنافذ
و .. لم نعد فوق الأرض
كأفلاك مكهربة بإشعاع مرايا من حرائق القلب
كنا
نيازك
تحترق
في
مجرات بركانية .
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

شارك المنشور:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *