سيناريو : فاتح اكين و مارديك مارتن
إخراج : فاتح اكين
بطولة : طاهر رحيم – سيمون ابكاريان – مكرم خوري – كيفورك ماليكيان – ارسينيه خانجيان ( زوجة المخرج آتوم ايغويان ) .
في عام 1915 في ماردين فقد نازاريت مانوكيان عائلته وصوته وايمانه في مذبحة طالت الشعب الأرمني . ارتكبت هذه المذابح من قبل الدولة العثمانية التي سطرت تاريخها بالدماء ولا تزال ( ما حدث في سورية هو تكرار لما فعله هؤلاء الأوغاد وما يحدث حالياً في اقليم كاراباخ حيث تدعم تلك الدولة، اذربيجان ) .
ينجو نازاريت من الموت ويعلم فيما بعد أن إبنتيه التوأم لوسينيه وارسينيه على قيد الحياة فيسعى للعثور عليهما. سعيه يقوده في رحلة طويلة تبدأ من رأس العين في سوريا مرورا” بحلب ولبنان وكوبا وصولا” إلى اميركا فهل يعثر علبهما؟ تحية كبيرة لفاتح اكين الذي امتلك الجرأة لمقاربة هذا الموضوع الذي يعتبر مجرد الإشارة إليه في تركيا جريمة وطنية . وقد اهدى اكين الفيلم إلى روح الصحافي الأرمني الشهيد هرانت دينك ( 1954 -2007 ) الذي اغتاله شاب تركي عمره 17عاما” .
الإغتيال جاء مباشرة بعد عرض الفيلم الوثائقي Screamers إنتاج 2006 والذي ظهر فيه دينك وهو يتحدث عن إنكار الدولة التركية للمذابح الأرمنية . هرانت من الأقلية الأرمنية في تركيا كان صحافيا” في صحيفة Agos الصادرة باللغتين التركية والأرمنية و ناشطا” في مجال المصالحة الأرمنية – التركية ، كذلك ناشطا” في مجال حقوق الإنسان في تركيا. في جنازة دينك سار مئتي ألف من المشيعين الأتراك وهم يهتفون ” كلنا أرمن ، كلنا هرانت دينك ” .
مارتن سكورسيزي قال عن الفيلم : فيلم فاتح اكين فيلم حقيقي ، بل ملحمة مصنوعة يدويا” ،
وهو من النوع الذي لم يعد أحد يعمل مثله . بكلمات أخرى هو جواب شخصي عميق عن مرحلة تراجيدية من التاريخ ، وهو يتميز بالجمال الشديد والعظمة .
هذا الفيلم ثمين جدا” بالنسبة لي على عدة مستويات.